
خرجت علينا وكلات الانباء والتقارير الرسمية من وزارتى الخارجية الامريكية والاسرائيلية بخبر بان الولايات المتحدة سوف تقدم مجموعة من الحوافز المادية الى اسرائيل حتى ترضى الاخيرة وتقبل بوقف الاستيطان وبناء المستوطنات لمدة 90 يوما وبذلك تتجدد الفرصة لاستكمال التفاوض المباشر بين الفلسطينيين واسرائيل وبذلك تكون امريكا قد استجابت لطلب السلطة الفلسطينية بوقف الاستيطان كشرط لاستمرار الحوار المباشر بينهم واستكمال مباحثات السلام المفترض حدوثه . ومن المستغرب فى هذا الخبر الاكيد بان اسرائيل تقوم بعملية ابتزاز واضحة للشعب الامريكى وللادارة الامريكية , فهى لا تقبل اى عمل الا وان كان هناك الثمن ولا تقدم على فعل سياسى او اتفاق الا وكان مدفوع الاجر والثمن وهنا يتبادر الى اذهاننا السؤال لماذا تقبل امريكا هذا الابتزاز وترضى وتغض البصر عنه ؟ اكيد ولا بد ان هناك من الاسباب التى تجعلها اى امريكا مرحبة بهذا الابتزاز وهذه التكاليف على حساب الشعب الامريكى وبالطبع ليس السبب هواحلال السلام فى الشرق الاوسط لانها لم تحقق ذلك فى اى مكان اخر فى العالم الا باستخدام القوة وليس بتقديم المساعدات والحوافز لاحد طرفى النزاع دون الاخر وايضا ليس السبب حبها فى سواد عيون فلسطين وشعبها . وايضا نحن لا نتوقع ان تقوم امريكا باستخدام اسطولها البحرى فى عملية عسكرية ضد اسرائيل لترغمها على قبول السلام وتحقيق المطالب الفلسطينية وحقوقها المشروعة , كما فعلت من قبل مع اخرين. لكى نصل الى حقيقة هذا الرضى على الابتزاز لابد وان نعرف ما هى هذه الحوافز المقدمة الى اسرائيل . لا يهمنا من هذه الحوافز كى نذكرها الا هذا العدد الهائل من الطائرات الحربية الامريكية الصنع من طراز f 35 هذه الطائرات المعروفة بانها اسحدث ما انتجته المصانع الحربية الامريكية من طائرات , ويصل عدد هذه الطائرات الى ما يقرب من 24 طائرة الى اسرائيل . ماذا ستفعل اسرائيل بهذه الطائرات الحديثة جدا على الرغم من انه لم يتم تدريب الطيارين الاسرائليين عليها . لابد ان هناك مصلحة مشتركة بين امريكا واسرائيل والذى يجعل الاولى تقدم هذا العدد الهائل من الطائرات الى الثانية , الهدف من ذلك او المصلحة المشتركة بينهم هى تدمير النشاط النووى الايرانى بكل السبل والامكانيات فهذه الطائرات المقدمة على انها حوافز ما هى الا مقدمة للتجهيز لعملية طيران قوية وسريعة لتدمير كافة المنشات النووية الايرانية وبدلك تقوم امريكا بقفل الملف النووى الايرانى , وعليه لن يسطيع كان من كان ان يرد على اسرائيل بمثل ما سوف تفعله مع ايران و مثل ما فعلته مع سوريا والعراق من قبل ولم ولن يسطتع احد من العرب ان يقوم باى عمل عسكرى ردا على مافعلته بهم اسرائيل .